الخميس، 20 أكتوبر 2011

أستراحة

                                     من مواعظ الصحابة
جاء في كتاب صِفَةُ الصَّفَوة للإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ:
-قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : من كثر ضحكه قلت هيبته ومن أكثر مزاحه أستخف به, ومن أكثر من شئ عرف به, ومن كثر كلامه كثر سقطه, ومن كثر سقطه قل حياؤه, ومن قل حياؤه قل ورعه, ومن قل ورعه مات قلبه.
- قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه :إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل,فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة ألا إن الدنيا قد ترحلت مدبرة ألا وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل.
-كتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد الأنصاري:أما بعد فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله فإذا أحبه الله حببه إلى خلقه وإذا عمل بمعصية الله أبغضه الله فإذا أبغضه الله بغضه إلى خلقه.
- قال سلمان الفارسي رضى الله عنه:إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة وإذا أسأت سيئة في علانية فأحسن حسنة في علانية لكي تكون هذه بهذه.
                                         
                                       بلوغ حقيقة الإيمان

قال الإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ في كتاب صفة الصفوة: قال عبدالله بن مسعود: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحل بذورته ولا يحل بذورته حتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى,والتواضع أحب إليه من الشرف وحتى يكون حامده وذامه عنده سواء.

                                      وصية أب لأبنه

قال الإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ في كتاب صفة الصفوة: قال محمد بن علي بن الحسين بن علي رضى الله عنهم يوصي ابنه: يابني إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر, إنك إن كسلت لم تؤد حقاً وإن ضجرت لم تصبرعلى حق.

                            لِمَ خلق الله عز وجل الذباب؟
جاء في كتاب المستطرف : عن أحمد بم عمرو بن المقدام الرازي قال: وقع الذباب على المنصور فذبه عنه فعاد فذبه حتى أضجره فدخل جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام.
فقال له المنصور: يا عبد الله لِمَ خلق الله عز وجل الذباب؟
فقال جعفر: ليذل به الجبابرة.
                                              
                                      مثل المؤمن في الدنيا

جاء في كتاب صفة الصفوة للإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ: قال سلمان الفارسي رضى الله عنه :إنما مثل المؤمن في الدنيا كمثل المريض معه طبيبه الذي يعلم داءه ودواءه فإذا أشتهى ما يضره منعه وقال لا تقربه فإنك إن أتيته أهلكك,فلا يزال يمنعه حتى يبرأ من وجعه وكذلك المؤمن يشتهي أشياء كثيرة مما قد فضل بها غيره من العيش فيمنعه الله عزوجل إياه ويحجزه حتى يتوفاه فيدخله الجنة.

                                  التوكل في السعي
قال الشاعر/
توكل على الرحمن في الأمر كله***ولا ترغبن في العجز يوماً عن الطلب
ألم تر أن الله  قال  لمــــــــــريم***هزي  إليك  الجذع  يساقط  الرطـــب
ولو شاء أن  تجنيه من غير هزة***جنته ولكن كل رزق   لــــه   ســـبب       


                   من مواعظ الصحابة

جاء في كتاب صِفَةُ الصَّفَوة للإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ:عن محمد بن سيرين قال: أتى رجل معاذ بن جبل ومعه أصحابه يسلمون عليه ويودِّعونه,فقال إني موصيك بأمرين إن حفظتهما حُفظت: إنه لا غنى بك عن نصيبك من الدنيا وأنت إلى نصيبك من الأخرة أفقر فآثر نصيبك من الآخرة على نصيبك من الدنيا حتى ينتظمه لك انتظاماً فتزول معك أينما زلت.
 
                                   المؤمن والفاجر عند البلاء

جاء في كتاب صفة الصفوة للإمام بن الجوزي : عن سعيد بن وهب قال:دخلت مع سلمان على صديق له من كنده نعوده فقال له سلمان:إن الله عزَّ وجلَّ يبتلى عبده المؤمن بالبلاء ثم يعافيه فيكون كفارة لما مضى فيستعتب فيما بقى وإن الله عزَّ وجلَّ يبتلي عبده الفاجر بالبلاء ثم يعافيه فيكون كالبعير عقله أهله ثم أطلقوه فلا يدري فيم عقلوه ولا فيما أطلقوه حين أطلقوه.
                    
                                               أبتسامة
                                             البخل بالتطبع                                          
حكى في كتاب المستطرف أن رجلاً قال: كنت في سفر فضللت عن الطريق فرأيت بيتاً في الفلاة فأتيته,فإذا به أعرابية فلما رأتني قالت:من تكون؟قلت:ضيف,قالت أهلاً ومرحباً بالضيف أنزل على الرحب والسعة,قال:فنزلت فقدمت لي طعاماً فأكلت,وماء فشربت,فبينما أنا على ذلك إذ أقبل صاحب البيت فقال:من هذا؟فقالت:ضيف,فقال:لا أهلاً ولا مرحباً ما لنا وللضيف,فلما سمعتُ كلامه ركبت من ساعتي وسرت فلما كان من الغد رأيت بيتاً في الفلاة فقصدته فإذا فيه أعرابية فلما رأتني قالت:من تكون؟ قلت:ضيف,قالت لا أهلاً ولا مرحباً بالضيف مالنا وللضيف؟ فبينما هي تكلمني إذ أقبل صاحب البيت فلما رآني قال: ما هذا؟ قلت:ضيف. فقال مرحباً وأهلاً بالضيف,ثم أتي بطعام حسن فأكلت وماء فشربت ,فتذكرت ما مر بي بالأمس فتبسمت,فقال :مما تبسمك؟ فقصصت عليه ما اتفق لي مع تلك الأعرابية وبعلها وما سمعت منه ومن زوجته,فقال:لا تعجب إن تلك الإعرابية التي رأيتها بالأمس أختي وإن بعلها أخو امرأتي هذه,فغلب على كل طبع أهله.

                         

                           أختيار العلم النافع

عن حفص بن عمرو السعدي عن عمه قال:قال سلمان الفارسي لحذيفة يا أخا بني عبس العلم كثير والعمر قصير فخذ من العلم ما تحتاج إليه في أمر دينك ودع ما سواه فلا تعانه.

                    ماذا قالوا في الجاهل؟
قال بعض الحكماء: إذا أردت أن تفحم عالماً فأحضرله جاهلاً.
وقال بعضهم:جادلت عالماً فغلبته وجادلت جاهلاً فغلبني.
وقالوا: لا تناظر جاهلاً ولا لجوجاً فإنه يجعل المناظرة ذريعة إلى التعلم بغير شكر.
وقال الخليل بن أحمد لرجل يسأله فأجابه فلم يفهم عنه:
لوكنت تعلم ما أقول عذرتني *** أو كنت أعلم ما تقول عذرتك
لكن جهلت مقالتي فعذرتني  *** وعلمت أنك جاهلا فعذرتك
وقالوا: مجالسة الجاهل مرض للعاقل.
وقال الشاعر:
جهلت ولا تدري بأنك جاهلٌ*** ومن لي بأن تدري بأنك لا تدري

                              من هو الفقيه؟
روى الإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ في كتاب صفة الصفوة:عن عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال:ألا إن الفقيه كل الفقيه الذي لا يقنط من رحمة الله ولا يؤمنهم من عذاب الله,ولا يرخص لهم في معاصي الله ولا يدع القرآن رغبة إلى غيره فلا خير في عبادة لا علم فيها ولا خير في علم لا فهم  فيه ولا خير في قراءة لا تدبر فيها.

                         جواب مسكت
كان عقيل مكفوف البصر,فدخل يوماً على معاوية بن أبي سفيان,فأجلسه معه على سريره ثم قال له أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم .
فقال له عقيل:وأنتم بني أمية تصابون في بصائركم.

                     ثلاث أضحكتني وثلاث أبكيني
روى الإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ في كتاب صفة الصفوة:عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني:مؤمل دنيا والموت يطلبه وغافل ليس بمغفول عنه,وضاحك ملء فيه لا يدري أساخط رب العالمين عليه أم راض عنه وثلاث أحزننى حتى أبكيني: فراق محمد وحزبه وحول المطلع والوقوف بين يدي ربي عزوجل ولا أدري إلى جنة أو إلى نار.  

                         سؤال بسؤال
قال يهودي لعلي بن أبي طالب رضى الله عنه - مالكم لم تلبثوا بعد نبيكم إلا خمس عشرة سنة حتى تقاتلتم؟
فقال على رضى الله عنه :ولما أنتم لم تجفَّ أقدامكم من البلل حتى قلتم يا موسى أجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة؟

                     كنوز الحكم  
-لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون.
-كما لا تنظر الأبصار إلى شعاع الشمس كذلك لا تنظر قلوب محبي الدنيا إلى نور الحكمة أبداً.
-لا تبذل نفسك إلا في ما هو أعلى منها.
-لو علم الناقص نقصه لكان كاملا.


                                     مواعظ خالدة
قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين رضى الله عنه:ما من عبادة أفضل من عفّة بطن أو فرج وما من شئ أحب إلى الله عزَّ وجلَّ من أن يسأل وما يدفع القضاء إلاَّ الدعاء وإن أسرع الخير ثواباً البر وأسرع الشر عقوبة البغى وكفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمي عليه من نفسه, وإن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه.
                                        الخير كل الخير
قال الإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ في كتاب صفة الصفوة: قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر عملك ويعظم حلمك ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين رجل أذنب ذنوباً فهو يتدارك ذلك بتوبة أو رجل يسارع في الخيرات ولا يقل عمل في تقوى وكيف يقل ما يتقبل. 

                                  ثلاثة لا يعرفون إلا عند ثلاثة
لا يعرف الحليم إلا عند الغضب ولا يعرف الشجاع إلا عند الحرب ولا يعرف الأخ إلا عند الحاجة إليه.
                     رضا الناس غاية لا تدرك
روى الإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ في كتاب صفة الصفوة:عن الربيع بن سليمان قال الأمام الشافعي رضى الله عنه((ياربيع رضا الناس غاية لا تدرك فعليك بما يصلحك فالزمه فإنه لا سبيل إلى رضاهم واعلم أنه من تعلَّم القرآن جُلَّ في عيون الناس,ومن تعلَّم الحديث قويت حجته,ومن تعلَّم النحو هيب,ومن تعلَّم العربية رقَّ طبعه,ومن تعلَّم الحساب جزل رايه,ومن تعلَّم الفقه نبل قدره,ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه وملاك ذلك كله التقوى))

                                  الدهر ثلاثة أيام
روى الإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ في كتاب صفة الصفوة:عن ابن مسروق قال سمعت السري بن المغلس السقطي يقول لأخوانه:الدهر ثلاثة أيام: يوم مضى بؤسه وشدته وغمه ولم يبق منه شئ,واليوم الذي أنت فيه صديق مودع لك طويل الغيبة عنك سريع الرحلة عنك,وغداً في يديك تأميله ولعلك في غير أهله,وقال أمس أجل واليوم عمل وغداً أمل.
      
                                    الحث على طلب العلم
قال مؤيد الدين الأصبهاني:
العلم زين   فكن     للعلم   مكتسباً   ***  وكن له طالباً  ما  عشت  مقتبساً
أركن  إليه  وثق  بالله   وأغن   به  ***  وكن حليماً رزين العقل محترساً 
وكن فتى سالكاً محض التقى ورعاً  ***  للدين   مغتنماً  في العلم  منغمسا
فمن   تخلق   بالآداب   ظل    بها  ***  رئيس قوم إذا ما  فارق  الرؤسا

                       
                               أبتسامه
 ذهب صاحب المنزل إلى المستأجر يطلب منه أن يدفع له إيجار المنزل.
فقال المستأجر:أصلح خشب السقف فإنه يقرقع.
فقال صاحب المنزل:لا تخف فإنه يسبح لله.
فقال المستأجر:ولهذا أطلب منك إصلاحه فأنا أخاف أن تدركه رقة فيسجد على روؤسنا.

                                   كفيت الشاهد والغائب
وفد الأحنف بن قيس على معاوية مع أهل العراق فخرج الآذان فقال:إن أمير المؤمنين يعزم عليكم أن لا يتكلم أحد إلا لنفسه فلما وصلوا إليه قال الأحنف: لولا عَزْمة أمير المؤمنين لأخْبًرْتُه أن دافة دفت ونازلت نزلت ونابتة نبتت كلهم بحاجة إلى معروف أمير المؤمنين وبرِّه فقال معاوية:حَسبك يا أبا بحر فقد كفيت الشاهد والغائب.

                           حقوق العالم عليك
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:من حق العالم عليك إذا أتيته تسلم عليه خاصة وعلى القوم عامة وتجلس قدامه ولا تشر بيديك ولا تغمز بعينيك ولا تقل قال فلان خلاف قولك ولا تأخذ بثوبه ولا تلح عليه في السؤال فإنما هو بمنزلة النخلة المرتبطه التي لا يزال يسقط عليك منها شئ.




                                    مواعظ خالدة     
-أنكى الأشياء لعدوك, أن لا تعلمه أنك أتخذته عدواً. (الأمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه)
-يابني إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر, إنك إن كسلت لم تؤد حقاً وإن ضجرت لم تصبر على حق.(أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين يوصي أبنه)
-كان الناس ورقاَ لا شوك فيه فصاروا أشواكاَ لا ورق فيه.(الصحابي أبى ذر الغفاري رضى الله عنه)
-الأثم حواز القلوب وما كان من نظرة فإن للشيطان مطمع. (الصحابي عبدالله بن مسعود رضى الله عنه)
-ليس من حب الدنيا طلبك ما لا بُدَّ منه. (سفيان بن عينيه)
-سلاح اللئام قبيح الكلام.  (أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين)
-إذا رأيت الله عزوجل يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره.  (سلمة بن دينار الأعرج)
-إذا أراد الله بعبد خيراً جعل فيه ثلاث خصال: فقهاً في الدين وزهادة في الدنيا وبصراً بعيوبه.(محمد بن كعب القرظي)
-أعرف المودة لك في قلب أخيك بما له في قلبك. (أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين)

                                          نصيحة أعرابي
قال إعرابي لأخيه,يا أخي إن مالك إن لم يكن لك كنت له وكان لغيرك,وإن لم تفنه أفناك وأفناه غيرك,فكله قبل أن يأكلك ويأكله غيرك..                                                             
                                       سعادة الشيخوخة
سئل شيخ عن السر الذي أكسبه شيخوخة سعيدة خالية من الهموم, فأجاب: لم أخزن أبداً في قلبي غضباً على أهلي, ولم أحسد أبداً من هو أعظم مني, ولم أشمت أبداً بسقوط أحد.
                    
                                      قال بعض الحكماء
-اذا أكرمك الناس لمال أو سلطان فلا يعجبنك ذلك فإن الكرامة تزول بزوالهما ولكن ليعجبنك إذا أكرموك لدين أو أدب.
- حب الذات لا يعمي المرء بل يخدعه فهو لا يخفي عنه عيوبه ولكنه يصور له أن الأخرين لا يبصرونها.
- ينبغي للعاقل ألا يستصغر شيئاً من الخطأ والزلل والذنوب فإنه متى ما استصغر الصغير يوشك أن يقع في الكبير فقد رأينا الملك يؤتي من العدو والمتحقر, ورأينا الصحة تؤتي من الداء اليسير, ورأينا الأنهار تتدفق من الجدول الصغير.
-ليس الإحسان لمن أحسن إليك فإن ذلك تجارة ولكن الإحسان الحقيقي يكون لمن أساء إليك.

                               ثلاثيات
ثلاث لا يصلح فسادهن بشئ من الحيل:العداوة بين الأقارب, وتحاسد الأكفاء, والركاكة في العقول.
ثلاث لا يستفسد صلاحهن بنوع من المكر:العبادة في العلماء, والقنوع في المستعبدين, والسخاء في ذوي الأخطار.
ثلاث تبطل من ثلاث: الشدة مع الحيلة, والعجلة مع التأني, والإسراف مع القصد.

                              مكارم الأخلاق
مكارم الأخلاق عشر خصال: السخاء والحياء والصدق وأداء الأمانة والتواضع والغيرة والشجاعة والحلم والصبر والشكر.

                                             وصفة لعلاج مرض البعد عن الله
شكى رجل إلى سفيان الثوري مرض البعد عن الله : فقال له سفيان:عليك بعروق الإخلاص وورق الصبر وعصير التواضع, ضع ذلك في إناء التقوى وصب عليه ماء الخشية وأوقد عليه بنار الحزن وصفه بمصفاة المراقبة وتناوله بكف الصدق واشربه من كأس الاستغفار وتمضمض بالورع وأبعد نفسك عن الحرص والطمع .... تشفى من مرضك بإذن الله.

                    خمسة لا تصاحبهم
قال أبى عبدالله جعفر بن محمد بن علي قال لي أبي: يابني انظر خمسة لا تحادثهم ولا تصاحبهم, قلت يا أبتي جعلت فداك من هؤلاء الخمسة؟ قال:
-إياك ومصاحبة الفاسق, فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها.
- وإياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه.
-وإياك ومصاحبة الكذاب فإنه يقرب منك البعيد ويبعد عنك القريب.
-وإياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد ينفعك فيضرك.
- وإياك ومصاحبة القاطع لرحمه فإني وجدته  في كتاب الله عزوجل ملعوناً وخاسراً في ثلاثة مواضع:
في قوله تعالى(فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم, أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى بصائرهم) سورة محمد - 22, 23
وفي قوله تعالى (والذين ينقضون عهدالله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار)  سورة الرعد- 25
وفي قوله تعالى(الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون) سورة البقرة - 27        

                                                   صفات المؤمن
جاء في كتاب بنك المعلومات الإسلامية - تأليف فضيلة الشيخ عبد المنان الطيبي,قال بعض الحكماء: المؤمن شريف ظريف لطيف لا لعان ولا نمام ولا مغتاب ولا فتان ولا حساد ولا حقود ولا بخيل ولا مختال ولا كذاب ولا مرائي ولا مخلاف الوعد ولا خفار بالعهد, يطلب من الخيرات اعلاها ومن الأخلاق أسناها إن سلك مع أهل الخير كان أورعهم غضيض الطرف سخي الكف لا يرد سائلاً ولا يبخل بنائل متواصل الأحزان مترادف الإحسان يزن كلامه ويحرس لسانه ويحسن علمه ويكثر في الحق أمله متأسف على ما فاته من تضييع أوقاته كأنه ناظر إلى ربه مراقب لما خلق له لا يرد الحق على عدوه ولا يبطل الباطل على صديقه كثير المعونة قليل المؤنة يعطف على أخيه عند عسرته لما مضى من قديم صحبته.

المصادر:
-صِفَةُ الصَّفَوة للإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ -المجلد الأول- الطبعة الثانية- موسسة الكتب الثقافية - بيروت.
-(جواهر الأدب)تأليف المرحوم السيد أحمد الهاشمي.
-المستطرف في كل فن مستظرف- تأليف شهاب الدين بن أحمد أبي الفتح الأبشيهي -تحقيق الدكتور أحمد أحمد شتيوى- الطبعة الأولى-دار الغد الجديد-المنصورة-مصر.
 -بنك المعلومات الإسلامية - تأليف فضيلة الشيخ عبد المنان الطيبي من كبار علماء الأزهر الشريف - الطبعة الأولى 1421هـ -2000م -دار اليوسف للطباعة والنشر والتوزيع -بيروت-لبنان.
-زاد المعاد في هدي خير العباد - ابن القيم الجوزية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق