السبت، 22 أكتوبر 2011

فضائل الأستغفار وثوابه في الدنيا والأخرة

بسم الله الرحمن الرحيم

فضائل الأستغفار وثوابه

إن الإستغفار كلمة يسيرة وخفيفة على اللسان لا تحتاج من الإنسان عناء مشقة أو جهد كبير فبإمكانه أن يستغفر الله عزوجل في كل دقيقة من حياته,ورغم يسر هذه الكلمة فأن ثوابها وجزاؤها عند الله عزوجل عظيم في الدنيا وفي الآخرة,حيث ينعم الله سبحانه وتعالى على المستغفرين له الأبكار والأسحار وحين يمسون وحين يصبحون بالعديد من النعم في الدنيا والأخرة ومنها:
1-يمن الله عزوجل على المستغفرين بنعمة المطر المدرار النافع غير الضار,قال تعالى (وياقوم استغفروا ربكم وتوبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا)سورة هود الآية رقم (52)وقال تعالى(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل عليكم السماء مدرارا)سورة نوح الآيات(10, 11).
2-يزيد الله المستغفرين في الدنيا قوة إلى قوتهم,قال تعالى(ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين) سورة هود الآية رقم (52)
3-يرزق الله المستغفرين في الدنيا بأموال وبنين,قال تعالى(ويمدكم بأموال وبنين)سورة نوح الأية رقم (12)
4-يجعل الله للمستغفرين في الدنيا جنات وأنهارا,قال تعالى(ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)
5-يقي الله عزوجل المستغفرين من العذاب في الدنيا والأخرة قال تعالى(وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)سورة الأنفال الأية رقم(33)
6-يغفر الله عزوجل ذنوب المستغفرين لو بلغت عنان السماء ويرضى عنهم ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ولهم فيها أزواج مطهرة,قال تعالى(قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جناتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد*الذين يقولون ربنا إننا ءامنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار*الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار)صدق الله العظيم.سورة آل عمران الآيات(15- 17)وقال تعالى(إن المتقين في جنات وعيون*ءاخذين مآءاتاهم ربهم إنهم كانوا من قبل ذلك محسنين*كانوا قليلاً من الليل يهجعون* وبالاسحار هم يستغفرون)سورة الذاريات(15-18) وقال تعالى(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فأستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون*أولئك جزآؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين)سورة آل عمران الآيات(135, 136)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي,يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك,يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شئيا لأتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترمذي وقال حديث حسن.
اخواني عليكم بالاستغفار في كل وقت وحين فكلنا نخطئ ونذنب وليس احداً منا معصوم من الخطأ ولكن علينا أن أن نعلم أنه ليس هناك شئ يطهر الانسان من الذنوب التي يقترفها في يومه وليلته سوى الاستغفار والتوبة في الليل والنهار,فالمولى عزوجل قد خلقنا لأجل أن نذنب ونستغفر ونتوب إليه بعد كل ذنب نقترفه ولو لم نكن نذنب ونستغفر لأتى الله عزوجل بقوم غيرنا يذنبون ويستغفرون الله كما أخبرنا بذلك رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
فحاسب نفسك يا أخي الآن الآن الساعة الساعة وامحي ذنوبك الآن الآن بالاستغفار والتوبة ولا تفوت الفرصة فأنت لا تدري هل ستقوم من مقامك وتغلق جهاز الكمبيوتر أم لا.
 فما اعظم من أن يحاسب الإنسان نفسه في أخر الليل على ما اقترفته من ذنوب في يومها ويستغفر الله عزوجل ألف مرة
وما أعظم من أن ينظر الأنسان في منتصف الليل إلى السماء المزينة بالنجوم ويتفكر في الكون العظيم وفي عظمة قدرة الله الخالق للكون ويقول(سبحانك ربنا ما خلقت هذا باطلا فقنا عذاب النار)أو يسبح لله عزوجل ألف مرة بكلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتان في الميزان هما (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) وكل هذا لن يأخذ من وقته سوى نصف ساعة أو ساعة على الأكثر وهي ليست بكثير إذا قضيتها في التسبيح والأستغار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق