الاثنين، 24 أكتوبر 2011

جزيرة سقطرة أجمل الجزر اليمنية

جزيرة سقطرة اليمنية أجمل المناطق السياحية واغرب الجزر في العالم

سقطرى وتكتب أيضا سقطرة هي أرخبيل مكون من أربع جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي350 كم جنوب شبة الجزيرة العربية ويتضح انعزالها في أن ثلث الحياة النباتية فيها لا توجد في مكان آخر في العالم. وقد تم وصفها بأنها أكثر الأماكن غرابة على الأرض
الموقع: :
شرق خليج عدن بين خط،ي عرض ( 12.18ْ – 12.24ْ ) شـمال خط الاستواء وخطـي طول (53.19 ْ– 54.33ْ ) شرق جر ينتش وتبعد ( 380 كم ) من رأس فرتك بمحافظة المهرة كأقرب نقطة في الساحل اليمني (300 ميلاً) كما تبـعـد عـن محافـظـة عدن بحـوالـي (553 ميلاً).


وبذلك فإن الموقع الفلكي يشير إلى اقترابها من خط الاستواء الأمر الذي يجعل من مناخها يتسم بالمدارية ذو صيف طويل حار بينما الشتاء دافئ وقصير وممطر عموماً. وقد أتاح هذا الموقع خصوصية السمات المناخية للجزيرة مما جعلها تتمتع بتنوع في الغطاء النباتي .

عاصمة جزيرة سقطرى هي حديبو
تبلغ مساحة جزيرة سقطرى 3650كم مربع، يبلغ عدد سكان جزيرة سقطرى حوالي (32285 نسمه) تعداد 2004م . غالبيتهم يعملون في الزراعة ورعي المواشي والاصطياد

ويتبع سقطرى مجموعة من الجزر الصغيرة منها: عبدالكوري - سمحه - درسه - وكراعيل.

تتشكل تضاريس الجزيرة من جبال وهضاب وسطى وأودية وسواحل.. وأعلى مرتفع جبلي في «حجهر» 1500 متر عن سط البحر درجة الحرارة : تتراوح ما بين 37 درجة مئوية صيفاً إلى 29 درجة مئوية شتاءاً .

كمية الأمطار : تتراوح كمية تساقط المطار من (33) إلى (290) المساحة


السياحة :

تحظى جزيرة سقطرى باهتمام كبير من قبل حكومة للاستفادة من مخزونها المتنوع ومن خصائصها الطبيعية المتنوعة ومزاياها الاقتصادية، وتشكل مقومات الجذب السياحي في الجزيرة جزءاً من هذا الإطار العام والتي تتحدد بصفة عامة باعتبار الجزيرة متحفاً للتاريخ الطبيعي بما تحتويه من تنوع بيولوجي نادر مع الاستفادة من جهود واهتمام عالميين بالحفاظ على جزيرة سقطرى كجوهرة طبيعية، ومن ذلك ما تحظى به من قبل منظمة اليونسكو والهيئات الدولية لحماية البيئة
الاهتمام الأول ينحصر في برامج تنموية للحفاظ على الجزيرة كمحمية طبيعية في إطار برنامج الأنسان ومحيطه الحيوي وترشيح سقطرى كمحمية طبيعية تحظى باهتمام إقليمي وعالمي لخدمة البشرية
الاهتمام الثاني ينحصر في مشروع (حماية التنوع البيولوجي) في الجزيرة والأرخبيل التابع لها.




كما تتميز سقطرى بكونها في مأمن عن المهددات الخارجية بالنظر لخلو الجزيرة من الحيوانات المفترسة، إضافة إلى كونها موئلا طبيعيا للعديد من أنواع الطيور والحشرات والأحياء البرية والمائية.
الغطاء النباتي:
تتميز جزيرة سقطرى بغطاءٍ نباتي وفير حيث تصـل الأنواع النـباتية فيها إلى حوالي (750 نوعاً ) نباتياً وهناك 270 مستوطنة وهو عدد لا وجود له في أي مكان آخر في العالم وذلك ما يضع سقطرى بين الجزر العشر الأكثر تنوعا في العالم وهناك مجموعة من النباتات يستفاد منها في الطب الشعبي وعلاج الكثير من الأمراض ، ومن هذه النباتات أشجار الصبر السقطري وأشجار اللبان والمر ودم الأخوين بالإضافة إلى نباتات طبية أخرى شائعة الاستعمال في الجزيرة مثل الجراز والأيفوربيا وغيرها ، كما يوجد في الجزيرة نباتات نادرة أخرى. ومما يلفت نظر الزائر انتشار شجرة " الأمته " بالإضافة إلى غابات أشجار النخيل الكثيفة المنتشرة في أماكن كثيرة أهمها ضفاف الوديان الجارية فيها المياه على مدار العام حيث تشكل بساطاً سندسياً أخضر مع زرقة البحر المحيط بالجزيرة لوحة فنية رائعة.

الطيور:
طيور سقطرى متعددة الأنواع بحيث تشكل أحد معالم بيئة التنوع في الطبيعة ومشاهدة أنواع الطيور ليس بالأمر الصعب فهي تطير بالقرب من الزائر وفوق الأشجار وفي مياه البحر المحيطة بالجزيرة وفي الوديان ويسمع الزائر أصواتها الجميلة والمتنوعة أينما تحرك .
وهناك نوع من الطيور يحل بجانب الزائر إذا قرر الاستراحة في مكان ما وتناول الطعام ورمى بمخلفاته فإنه سرعان ما يلتهم تلك المخلفات ولذلك يطـلـق الأهـالـي عـلـى هـذا النـوع مـن الطـيور " بالمنظف " أو " البلدية " وبالتسمية السقطرية له يسمى سوعيده . ويعتقد أنه يوجد في الجزيرة ( 105 نوعاً ) من أنواع الطيور و( 30 نوعاً) منها تتكاثر في الجزيرة كما تحتوي الجزيرة على نسبة عالية من الطيور المستوطنة . وتعمل جمعية حماية الطيور باليمن إلى الإسراع بأجراء الدراسات والتغطية المسحية للجزيرة لتسهيل وضع الخرائط عن توزيع الطيور ومواقع تكاثرها بالعلاقة مع بيئاتها الطبيعية كما تعمل على تحديد المزيد من المواقع الهامة للطيور في الجزيرة من أجل حمايتها .إضافة إلى أنواع من الحشرات التي تنفرد بها سقطرى ومنها فراشات النهار المستوطنة وعددها 15 نوعا وفراشات الليل وتضم 60 نوعا إلى جانب 100 نوع آخر من الحشرات 80 منها خاصة بجزيرة سقطرى. ويضم أرخبيل سقطرى 39 محمية طبيعية

الطائر السعيد من سكان جزيرة ولا يوجد في أي مكان في العالم

الكهوف والمغارات :

تنتشر الكثير من الكهوف والمغارات الجبلية في مواقع عديدة من جزيرة سقطرى والجزر التابعة لها وتشكلت تلك المغارات بفعل عوامل التعرية الطبيعية وفي بعض منها تفاعلت عوامل " جيومائية " حيث عملت المياه على إذابة الكلس وشكلت أعمدة كلسية معلقة من أعلى سطوح الكهوف بالإضافة إلى أعمدة كلسية صاعدة من قاع الكهوف إلى الأعلى ، ومعظم تلك الكهوف والمغارات مأهولة بالسكان ، ومنها يمارسون حياتهم الطبيعية المعتادة ، وأهمها عموماً مغارة " ديجب " في سهل نوجد حيث تعتبر أكبرها حجماً ، ويتسع لعدد من الأسر ، كما يمكن للسيارة التي تقل الزوار الوصول إلى جوف المغارة والتحرك بداخله دخولاً وخروجاً دون عناء ، وتبعد مغارة دي جب عن مركز حديبو بمسافة ( 75 كيلو متراً).

هناك مفهوم خاطئ اخر لدى الكثير من الناس وخصوصا من لا يعرف سقطرى وطبيعة أهلها حيث يقال ان الكهوف أحد إنماط السكن للإنسان السقطري والحقيقة هي ان هنالك بعض من الناس الذين يبحثون عن العشب لانعامهم وخصوصا البقر والغنم في اوقات القحط أو يئون اغنامهم وابقارهم فيها في فترات نزول الأمطار الغزيره ويسكنون في هذه الكهوف لفترات مؤقته لا غير على حسب فترة القحط و بعدها يرجعون إلى سكنهم الاصلي اي مناطقهم أو قراهم ويشار أيضا ان الرعاه من سكان سقطرى يستخدمون الكهوف لنفس الغرض السابق.


الشواطئ:
تمتد شواطئ الجزيرة مسافة (300 ميل) ولها خصائص فريدة من حيث كثبان رمالها لبيضاء النقية حيث تبدو للزائر كأنها أكوام من محصول القطن ومعظمها مظللة بأشجار النخيل . تطل على مياه البحر الخالي من عوامل التلوث حيث تشاهد أنواع لأسماك تسبح فيها ، وجميعها مواقع مثلى للاستجمام والغوص بعد توفر خدمات البنية الأساسية في الجزيرة وتهيئة تلك الشواطئ بالخدمات السياحية ، كما تحتوي مياه الشواطئ على أحياء مائية عديدة ونادرة منها السلاحف المتنوعة الأشكال مثل السلاحف الخضراء الكبيرة الحجم . بالإضافة إلى الشعب المرجانية واللؤلؤ الذي اشتهرت به جزيرة سقطرى منذ العصور التاريخية القديمة

الشلالات :
يوجد في جزيرة سقطرى عدد من شلالات المياه الغزيرة تنتشر في مواقع مختلفة أهمها شلالات " دنجهن " في حديبو حيث يبعد عن المركز بمسافة (6 كم ) فقط ، وكذلك شلالات حالة ، ومومي ، وقعرة وعيهفت ومعظم تلك الشلالات تنبع من أعالي الجبال على مدار العام.














 
1- الموقع  : تقع جزيرة سقطرى في الجهة الجنوبية للجمهورية اليمنية قبالة مدينة المكلا. وتبعد عن الساحل اليمني حوالي 300 كم .

أ-الموقع الفلكي : تقع جزيرة سقطرى بين خطي طول 53-19 و 54-33 شرق خط جرينتش الدولي وبين دوائر العرض 128- 42/12 شمال خط الاستواء .

وبذلك فإن الموقع الفلكي يشير إلى اقترابها من خط الاستواء الأمر الذي يجعل من مناخها يتسم بالمدارية عموماً. وقد أتاح هذا الموقع خصوصية السمات المناخية للجزيرة مما جعلها تتمتع بتنوع في الغطاء النباتي .

ب- الموقع الاستراتيجي: ونعني به الموقع الذي يحدد علاقة الإقليم بجيرانه وبمراكز الثقل الحضاري والسياسي في العالم ، وقيمته السياسية والإستراتيجية وهذا ما ينطبق على جزيرة سقطرى كونها تقع في الممر الدولي البحري الذي يربط بين دول المحيط الهندي بالعالم .

2- المساحة : تبلغ مساحة الجزيرة 3650كم2، وشكل الجزيرة ينتمي للشكل المستطيل والمجزأ معاً وتوجد بعض الجزر تابعة للجزيرة الأم سقطرى.

3- المناخ: مناخ جزيرة سقطرى مداري ذو صيف طويل حار بينما الشتاء دافئ وقصير وممطر .

درجة الحرارة : تترواح مابين 37 درجة مئوية صيفاً إلى 29 درجة مئوية شتاءاً .

كمية الأمطار : تترواح كمية تساقط الأمطار من

(33) إلى (290) ملم.



4- التضاريس:  تتمتع الجزيرة بتضاريس مختلفة حيث توجد السهول و الهضاب والمناطق الجبلية والمناطق الساحلية ففي الوسط هضبة شديدة التضرس مكونة من الصخور الجيرية ويحيط بها سلاسل جبلية مكونة من الجرانيت ومخروطية الشكل شديد الارتفاع والانحدار وتعد جبال حجيرة من أكثر السلاسل ارتفاعاً وامتداداً في الجزيرة فيما نجد الشمال والجنوب عبارة عن سهول ساحلية تقطعها الحصى والأحجار الرملية مع وجود مناطق متفرقة للكثبان الرملية المنتمية للنوع الهلالي ويتركز سكان الجزيرة على السواحل ويندر وجودهم في المناطق الجبلية .

السكان: يبلغ عدد سكان جزيرة سقطرى حوالي (32285 نسمه) تعداد 2004م .

مديريات جزيرة سقطرى:

1- مديرية حديبو: وتقع شرق الجزيرة .

2- مديرية قلنسية وعبد الكوري: وتقع غرب الجزيرة.  



النظام البيئي لجزيرة سقطرى :  يشكل أرخبيل سقطرى نظاماُ أيكولوجياً بحرياً مستقلاً حيث إن أهمية بيئته الفريدة والتنوع البيولوجي الهائل والفريد ذو الأهمية العالمية الذي لا يقل أهمية عن جزر جالاباجوس. وقد وصفه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بأنه (جالاباجوس المحيط الهندي ) .كما أن الجزيرة من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي وتعتبر موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة وهي بذلك تعتبر أهم موطن لأشجار اللبان المشهورة في العصور القديمة ، حيث يوجد في العالم بأكمله 25 نوعاً من اللبان منها(9 ) أنواع مستوطنة في جزيرة سقطرى.  

سُجل في الجزيرة حوالي (850) نوعاً من النباتات منها حوالي (270 ) نوعاً مستوطنة في الجزيرة ولا توجد  في أي مكان آخر من العالم. من بين الأنواع الهامة والقيمة شجرة دم الأخوين  وتجدر الإشارة إلى أن (10) من الأنواع الـ18 من النباتات النادرة والمهددة في اليمن موجودة في سقطرى ، مما يتوجب ضرورة الاهتمام والمحافظة عليها حيث وأن (7) أنواع منها مدرجة في الكتاب الحمر للاتحاد الدولي لصون الطبيعةIUCN   كنباتات نادرة ومهددة .

إن هناك ثمة إمكانية لم تكشف بعد لوجود أحياء بحرية مستوطنة ، وقد دللت الدراسات على تنوع كبير للشعاب المرجانية انتشار أنواع من المرجان والتي كانت معروفة بكونها مستوطنة في مناطق أخرى. يعتبر الجزء الشمالي الغربي من خليج عدن والمنطقة المحيطة بأرخبيل سقطرى من بين أكثر المناطق البحرية إنتاجية في العالم وتقارن في إنتاجيتها سواحل البيرو وغرب أفريقيا.

المقومات الاقتصادية للجزيرة : تتميز جزيرة سقطرى بتنوع مواردها الاقتصادية وهذه الموارد هي كما يلي :

أ- تعد الجزيرة من المناطق المهمة لصيد الأسماك  وهي من أهم المناطق اليمنية للاحتياطي السمكي .

ب-إن توافر المواقع السياحية العديدة والخلابة في الجزيرة جعلها واحدة من أهم الأقاليم  الجغرافية اليمنية للسياحة .

ج- لقد أسهم توفر العديد من أنواع الترب كالتربة الهيستوسول ذا المواد العضوية والتربة الفيضية والتربة الحمراء والتربة الأبريقية وغيرها من الترب في إمكانية زراعة النخيل والتي تتوفر لأكثر من 25 نوعاً من أنواع التمور ورطلاً من إنتاج العسل وخاصة السقطري والحضرمي وغيرها من الأنواع في تنشيط القطاع الزراعي.

د- ممارسة السكان على نطاق واسع لمهنة الرعي في الجبال والهضاب مما وفر ثروة حيوانية كبيرة في الجزيرة وإن وجود رعي تجاري للجزيرة ربما قد يحسن من حالة السكان الرعاة ومن حالة مهنتهم الرعوية أيضاً.

هـ- يعتبر الكثير من الباحثين أن هذه الجزيرة من الأقاليم الحيوية والمهمة في توفر الموارد المعدنية كالنفط والغاز وبقية الموارد الأخرى في المستقبل المنظور.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قائمة المصادر:

1- محمد محمود الدين، الجغرافيا السياسية منظور معاصر، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ط1، 1997م، صـ140.

2- عبد الجليل عبد الفتاح الصوفي قوة اليمن البشرية وأثرها في وزنها السياسي والإقليمي، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، 2000م صـ23.

3- المصدر السابق، صـ14.

4- أحمد عبد الله حمادي، دور العمليات الجيومورفولوجية في تشكيل المظهر الأرض لجزيرة سقطرى، رسالة الدكتورة، كلية التربية، ابن رشد، جامعة بغداد، 2002م، صـ6.

منها : سمحة، درسة، عبد الكوري وغيرها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق