الجمعة، 21 أكتوبر 2011

العدل وأهميته في المجتمع


بسم الله الرحمن الرحيم

العدل وأهميته في المجتمع

  المحامي محمد قايد محمد الصايدي 

مما أدرك الناس قيمته الكبيرة, وأثره العظيم في واقعهم الإجتماعي وحياتهم المعيشية, وتعاملاتهم اليومية, وعرفوا مدى حاجتهم له واضطرارهم إليه،عبر العصور المتعاقبة والأزمان المتتابعة، منذ خلق الله أدم وأسكنه الأرض وحتى عصرنا هذا, هو إقامة العدل بينهم وإشاعته في عموم شؤونهم، حتى أصبح استمساك الأمم أمة بعد أمة, بهذا الأمر عنوان سعادتها, وسمة قوتها وسيادتها, وسر أمنها وأستقرارها, وأساس بقائها وأستمرارها.
فالعدل صفة من صفات المولى عزوجل, وميزانه في الإرض, يؤخذ به للضعيف من القوي, وللمحق من المبطل, وللمظلوم من الظالم, وبه تصان الدماء والأنفس والأعراض والحرمات, وتحفظ الحقوق والحريات, والأموال والممتلكات, وبه تطبق القوانين والتشريعات على الجميع دون أية قيود أو إستثناءاث, سواء كانوا حكام أو محكومين, أفراداً أو جماعات.
وبه يرتدع الفاسد ويجازى المسئ  ويعاقب المجرم, ويقضى على الفساد في البر والبحر, ويشاع الأمن والإطمئنان, ويعم السلام والإستقرار, وينتشر الخير في كل أرجاء البلاد, وتبنى البلدان وتزدهروتتطور, وهو الأصل والأساس في وضع النظم والتشريعات الحاكمة لجميع أحوالهم في معاملاتهم وشئون حياتهم..
ولما كان العدل بهذه المنزلة شرفاً ورفعة واحتياجاً في حياة المجتمعات وأستقرارها, وفي بناء الدول وإزدهارها, فقد جعله المولى عزوجل من أهم المهام التي بعث الرسل والأنبياء لأجل تحقيقها بين الناس, بعد دعوتهم إلى عبادة الله عزوجل وحده, قال تعالى (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط)سورة الحديد الآية(25)
وجُعل العدل في نظر النظار من أهم الوظائف المنوطة بمنصب الإمامة العظمى والسياسة العليا للأمة ، تحقيقاً لمصالحها ، ودرءً للمفاسد عنها ، لنبذ كل ما من شأنه الإخلال بنظامها من الشقاق والنزاع والمخاصمة، ولذا وردت النصوص القواطع في شريعة الإسلام آمرة بالعدل ملزمة به بأمر عام, قال تعالى(قل أمر ربي بالقسط)سورة الاعراف الآية(29) وقال تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي)سورة النحل الآية(90), قال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه - : إن أجمع آية في القرآن في سورة النحل : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) الآية.
وقال أبو حيان - رحمه الله - : "العدل فعل كل مفروض من عقائد وشرائع وسَيْرٍ مع الناس في أداء الأمانات، وترك الظلم والإنصاف ، وإعطاء الحق.
وقال العلامة ابن العربي المالكي – رحمه الله - : "قوله : (بالعدل) وهو مع العَالَم ، وحقيقته التوسط بين طرفي النقيض وضده الجور، وذلك أن البارئ خلق العالم مختلفاً متضاداً مزدوجاً ، وجعل العدل في طراد الأمور بين ذلك على أن يكون الأمر جارياً فيه على الوسط في كل معنى".
بل أن المولى عزوجل, قد أمرالوالي والخليفة والقاضي وكل من يتولى الحكم في نزاع أو خلاف بين المسلمين أن يحكم فيما يتولى فيه بالعدل, ولا يظلم ولا يجامل  حتى ولو حكم على نفسه أو على والديه أو على أحد أقاربه, وهذا هو أعلى مراتب العدل في الحكم , قال تعالى(يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والاقربين)سورة النساء الآية(135)...
كما ورد النص القرآني بالحث على العدل والأمر به في مقام الحكم بين الناس خاصة لعظيم حاجتهم إليه، ولكون أحوالهم لا تستقيم إلا به.
قال الله تعالي : (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم ببين الناس أن تحكموا بالعدل) النساء.
قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله - : قوله : (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) ، أمر منه تعالى بالحكم بالعدل بين الناس ، ولهذا قال محمد بن كعب ، وزيد بن أسلم ، وشهر بن حوشب : إن هذه الآية إنما نزلت في الأمراء يعني الحكام بين الناس.
وقال الشوكاني - رحمه الله -: هذه الآية من أمهات الآيات المشتملة على كثير من أحكام الشرع .. والعدل هو : فصل الحكومة على ما في كتاب الله سبحانه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا الحكم بالرأي المجرد ، فإن ذلك ليس من الحق في شيء إلا إذا لم يوجد دليل تلك الحكومة في كتاب الله ولا في سنة رسوله فلا بأس باجتهاد الرأي من الحاكم الذي يعلم بحكم الله سبحانه وبما هو أقرب إلى الحق عند عدم وجود النص..

ومما لا شك فيه ولا ريب إن الإمام أو الوالي أو القاضي العادل, يكون له قدر كبير في المجتمع, ويحبه ويحترمه ويهابه الجميع حكام ومحكومين, ويجعله شجاعاً في كل شئ, لأنه لا يخاف في الله لومة لائم, وإلى جانب ذلك أيضاً أن من الكرامات التي يمنحها الله عزوجل في الدنيا للأمام  أو الوالي أو القاضي العادل أن يكون دعاءه مستجاب فلا يرد أبدا, روى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة رضى الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ثلاثة لا ترد دعوتهم , الإمام العادل, والصائم حتى يفطر, ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماء)
وأما في الأخرة ويوم يحشر الناس إلى رب العالمين وتزداد الأهوال وتقترب الشمس من الرؤس, فإن ثمار العدل التي سيجنيها الحاكم  أو الوالي أو القاضي العادل يوم القيامة تكون عظيمة, منها :
1-يظل الله عزوجل الإمام أو القاضي العادل يوم القيامة في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله لما للعدل بين الناس من شأن عظيم على سائر الأعما ل الأخرى,عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله,إمام عادل, وشاب نشأ في عبادة الله, ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله أجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال أني أخاف الله, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)متفق عليه.
2-أن العدل يفك صاحبه من القيود والاغلال التي يؤتي به يوم القيامة وهو مغلولاً بها, عن أبي هريرة رضى الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلول لا يفكه إلا العدل أو يوبقه الجور) رواه البزاز والطبراني في الأوسط, وأحمد بإسناد جيد, رجاله رجال الصحيح, رواه الشيخ الألباني  في صحيح الترغيب والترهيب برقم(2198) وقال بأنه حسن صحيح.
3-إن عدل الحاكم والقاضي والوالي في الغضب والرضا, ينجيه يوم القيامة من عذاب النار, عن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ثلاث كفارات وثلاث درجات وثلاث منجيات وثلاث مهلكات فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ونقل الأقدام إلى الجماعات, وأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام, وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية, وأما المهلكات فشح مطاع وهو متبع وإعجاب المرء بنفسه) رواه البزاز واللفظ له والبيهقي وغيرهما وهو مروي عن جماعة من الصحابة وأسانيده وهو عند الألباني حسن لغيره رواه في صحيح الترغيب والترهيب برقم(453)
4-إن عدل القاضي أو الوالي وحكمه بكتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الأعمال التي تدخله الجنه, وبالعكس من ذلك فأن ظلمه وخروجه عن الحق وهو عالماً بذلك أو قضائه على جهل يدخله النار, عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: القضاة ثلاثة, اثنان في النار وواحد في الجنة: رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة, ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار, ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار)رواه أبو داود والترمذي وإبن ماجه, وصححه الألباني.
ولن يتحقق العدل في المجتمع إلا بوجود ولاة وحكام وقضاة, يتمتعون بالصفات التالية:
1-أن يكون متمسمكاً بكتاب الله عزوجل وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم, مواظباً على أداء الفرائض والأركان, متمتعاً بالصلاح والإستقامة والنزاهة والقناعة والخلق القويم, ومتمسكاً بأداب السلوك الإجتماعي بغير تكلف ولاعنت ,لا يدنس وظيفته بفاحشة ولا يسئ إلى سمعته بذنب أومعصية, وأن يحمي نفسه من الشبهات وأن يحصنها من الكبائر والمعاصي والذنوب والآثام والسيئات وأن يقيها من الجوارح والشهوات, وأن يحفظها من الأطماع والآفات.
2-أن يكون خالياً من العلل والعاهات التي تعيقه عن أداء وظيفته القضائية على الوجه المطلوب كالعمى أو الصمم أوالبكم .
3-أن يتمتع بصلابة في الحق تتأبى عن المؤثرات وتعصم من الشبهات,وأن يتمتع بمقدرة خاصة على التجرد والحيدة الكاملة..
4-أن يتمتع برقابة ذاتية وخوف من الله عزوجل, وشخصية قوية لا ميل فيها ولا هوى أو إنحراف ونفساً أبية سوية لا يستميله ترغيب ولا يحيد بها عن الحق ترهيب ورصانة ووقار وحضور ذهن وجهد ومثابرة.
5-أن يتمتع بالعلم الكافي باحكام الشريعة الإسلامية الغراء وبالقوانين النافذة والعرف السائد في البلاد, يصل به مرتبة الإجتهاد.
6-أن لا يطلب تولي القضاء وأن لا يسعى إليه من أجل الشهرة أو الحصول على مزية أو عطية أو من أجل المرتب الشهري أوالحصول على المال بطرق شرعية وغير شرعية.
7-أن يكون حكيماً لبيباً ذكياً فطناً بليغاً فصيحاً نبيهاً مهاباً, حازماً واسع الصدر, قوي التحمل لرزانة وجهل الخصوم, بطئ الغضب والإنفعال في مجلس قضائه, لا يمازح ولا يكثر الكلام إلا فيما يتعلق بقضائه ومناقشة الخصوم أو الشهود في الخصومات المطروحة أمامه.
8-أن لا يجعل من وظيفة القضاء وسيلةً للحصول على الأموال وعلى الحطام الفاني, أوطريقاً لتحقيق مآرب شخصية وأطماع دنيوية.
9-أن لا يقبل رشوة أو هبة أوعطية من أحد الناس إطلاقاً ولا يضيف ولا يستضاف عند أحدهم , وأن يعامل الخصوم على مبدأ المساواة.
10-أن يتمتع بمقدرة خاصة على التجرد والحيدة الكاملة, فلا يتأثر بقرابة أو صداقة أو مصاهرة أوتوصية أو وجاهة أو وساطة, ولا ينحاز إلى حزب أو إلى تنظيم سياسي, وأن لا يجامل صاحب سلطة أو مسئولية أو منصب وظيفي كبير.
11-أن يسعى جاهداً ومجتهداً لتحقيق العدل وتطبيق أحكام الله وشريعته من أجل الحصول على رضا الله عزوجل والفوز بالجنة والنجاة من النار لان ذلك غايته وهدفه الأساسي في توليه لهذا المنصب العظيم, فلا تصدر أوامره أو أحكامه عن ردود أفعال فورية أو مرتجلة, ولكن عن مبادرات إيجابية مدروسة يحكمها منطق العدل والحق معاً بإقتدار وكفاءة علمية وشرعية وقانونية وطبقاً لأصول الفن القضائي.
وهذا ما أتصف به الكثير من ولاة المسلمين وقضاتهم في الأمصار الإسلامية منذ ظهور الإسلام,فكانوا يحكمون بالعدل والقسطاس , ويطبقون شرع الله عزوجل وأحكامه, بين غني وفقير وبين مسئول ومواطن وبين قريب وبعيد وشريف ووضيع. 
نقلت لنا الكثير من الكتب التي خلفها لنا علماء المسلمين, العديد من الوقائع التي تمثل أعلى صور العدل القضائي, حدثت في حياة المسلمين مع العديد من القضاة والولاة الذين أتصفوا بالعدل وأشتهروا به....
أخرج أبو نعيم في الحلية قال: وجد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه درعاً له عند يهودي التقطها فعرفها, فقال: درعي سقطت عن جمل لي أورق, فقال اليهودي: درعي وفي يدي.
ثم قال اليهودي: بيني وبينك قاضي المسلمين.
فأتوا شريحاً, فلما رأي علياً قد أقبل تحرف عن موضعه. وجلس علي فيه, ثم قال علي: لو كان خصمي من المسلمين لساويته في المجلس, لكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تساووهم في المجلس, وساق الحديث.
قال شريح: ما تشاء يا أمير المؤمنين.
قال: درعي سقطت عن جمل لي أورق فالتقطها اليهودي.
قال شريح: ما تقول يايهودي .
قال: درعي وفي يدي.
فقال شريح: صدقت يا أمير المؤمنين إنها لدرعك ولكن لا بد من شاهدين.
فدعا قنبر والحسن بن علي وشهدا أنها درعه.
فقال شريح: أما شهادة مولاك فقد أجزناها, وأما شهادة أبنك لك فلا نجيزها.
فقال علي: ثكلتك أمك, أما سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الحسن والحسن سيدا شباب أهل الجنة).
قال شريح: اللهم نعم.
قال علي: أفلا تجيز شهادة سيد شباب أهل الجنة.
ثم قال لليهودي: خذ الدرع.
فقال اليهودي: أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين فقضى لي ورضي.
صدق والله يا أمير المؤمنين إنها لدرعك سقطت عن جمل لك فالتقطتها, أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .
فوهبها له علي كرم الله وجهه,وأجازه بتسمعائة وقتل معه يوم صفين.
فهذه هي إحدى صور العدل القضائي, التي حققها قضاة المسلمين الأوائل رحمهم الله تعالى, وهناك صورة أخرى من أعلى صور العدل القضائي التي أمر بها المولى عزوجل, وهي أن  يقضي الحاكم على إبنه لصالح امرأة عجوز,ذات ملابس بالية يظهر منها علامة البؤس والفقر, ولا وساطة لها ولا وجاهة, ولا دعم ولا سند إلا الله عزوجل وعدل الحاكم الذي رفعت إليه مسألتها...
حكى أن الخليفة المأمون إبن هارون الرشيد جلس يوماً للمظالم فكان آخر من تقدم إليه وقد هم بالقيام امرأة عليها هيئة السفر وعليها ثياب رثة فوقفت بين يديه فقالت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فنظر المأمون إلى يحيى بن أكتم فقال لها يحيى وعليك السلام يا أمة الله تكلمي حاجتك..
فقالت: ياخير منتصف يهدي له الرشد*** ويا إماما به قد أشرق البلد
تشكو إليك عميد القوم  أرملة *** عدا عليها فلم يترك لها سبد
وابتز منى ضياعي حتى منعتها*** ظلماً وفرق مني الأهل والولد
فاطرق المأمون حينا ثم رفع رأسه إليها وهو يقول:
في دون ما قلت زال صبري والجلد***عني وأقرح مني القلب والكبد
هذان أون صلاة العصر فانصرفي*** وأحضري الخصم في اليوم الذي أعد
والمجلس السبت إن يقض الجلوس لنا*** ننصفك منه وإلا المجلس الأحد
فلما كان يوم الأحد جلس المأمون لنظر المظالم فكان أول من تقدم إليه تلك المرأة فقالت:(السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته)
فقال المأمون: وعليك السلام, أين الخصم؟
فقالت: الواقف على رأسك يا أمير المؤمنين, وأومأت إلى العباس أبنه.
فقال المأمون : يا أحمد بن أبي خالد خذ بيده فأجلسه معها مجلس الخصوم.
فكان كلامها يعلو كلام العباس, فقال لها أحمد بن أبي خالد يا أمة الله إنك بين يدي أمير المؤمنين وإنك تكلمين الأمير فاخفضي  من صوتك .
فقال المأمون: دعها يا أحمد فإن الحق أنطقها وأخرسه....
ثم قضى لها برد ضيعتها إليها, وأمربالكتاب لها إلى العامل ببلدها أن يوفر لها ضيعتها ويحسن معونتها وأمر لها بنفقة.
فهذا هو العدل الذي أمر به الله عزوجل في القرآن الكريم , وأمر به عباده على مر العصور والأزمان, وسار به رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وتابعيهم من بعده, عصراً بعد عصر, فعم خيرالإسلام كل البلاد ,وبه قويت الدولة الإسلامية العظمي الواحدة,حتى هابهم القاصي والداني, وأمتد نفوذها حتى وصل قارة أروبا والهند وأندونسيا وأطراف أفريقيا, وخير ما شهد به الأعداء لعدل ولاة المسلمين ماقاله مبعوث قيصر في الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه حينما رأه نائم على الأرض تحت ظل شجرة دون حراس يحرسونه كعادة ملوك العجم أئنذاك, فقال(حكمت فعدلت فنمت ياعمر)...
فاين حكام وولاة المسلمون وقضاتهم في عصرنا هذا من هذه المقولة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق