الخميس، 20 أكتوبر 2011

استراحة (3)

استراحة(3)

في رحاب القرآن الكريم

قال تعالى(زين للناس حب الشهوات من النسآء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب* قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جناتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد* الذين يقولون ربنا إننا ءامنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار* الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار)صدق الله العظيم.
سورة آل عمران الآيات(14- 17)

من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم

عن إبن عمر رضى الله عنهما قال:أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وكان ابن عمر رضى الله عنهما يقول إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك)) رواه البخاري.

الخير كل الخير

عن عبد خير عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال:ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر عملك ويعظم حلمك ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين رجل أذنب ذنوباً فهو يتدارك ذلك بتوبة أو رجل يسارع في الخيرات ولا يقل عمل في تقوى وكيف يقل ما يتقبل.

رضا الناس غاية لا تدرك

عن الربيع بن سليمان قال الشافعي رضى الله عنه((ياربيع رضا الناس غاية لا تدرك فعليك بما يصلحك فالزمه فإنه لا سبيل إلى رضاهم واعلم أنه من تعلَّم القرآن جُلَّ في عيون الناس,ومن تعلَّم الحديث قويت حجته,ومن تعلَّم النحو هيب,ومن تعلَّم العربية رقَّ طبعه,ومن تعلَّم الحساب جزل رايه,ومن تعلَّم الفقه نبل قدره,ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه وملاك ذلك كله التقوى))

الدهر ثلاثة أيام

عن ابن مسروق قال سمعت السري بن المغلس السقطي يقول لأخوانه:الدهر ثلاثة أيام: يوم مضى بؤسه وشدته وغمه ولم يبق منه شئ,واليوم الذي أنت فيه صديق مودع لك طويل الغيبة عنك سريع الرحلة عنك,وغداً في يديك تأميله ولعلك في غير أهله,وقال أمس أجل واليوم عمل وغداً أمل.

الحث على طلب العلم

قال مؤيد الدين الأصبهاني:
العلم زين   فكن     للعلم   مكتسباً   ***  وكن له طالباً  ما  عشت  مقتبساً
أركن  إليه  وثق  بالله   وأغن   به  ***  وكن حليماً رزين العقل محترساً
وكن فتى سالكاً محض التقى ورعاً  ***  للدين   مغتنماً  في العلم  منغمسا
فمن   تخلق   بالآداب   ظل    بها  ***  رئيس قوم إذا ما  فارق  الرؤسا

أشياء ضائعة

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها كثير من الناس:
1-علم لا يعمل به.
2-عمل لا إخلاص فيه ولا اقتداء.
3-مال لا ينفق في الدنيا ولا في الأخرة.
4-قلب خال من محبة الله والشوق إليه والأنس به.
5-بدن لا يستعمل في خدمة سيده ومولاه ولا في طاعته.
6-فكر يجول فيما لا ينفع.
7-خدمة من لا تقربك خدمته من الله ولا تعود عليك بصلاح دنياك.
8-إضاعة الوقت في إغتنام فائدة من بر أو تقوى أو طاعة.
9- 10-خوفك ورجاؤك للذي بيد الله ناصيته.

جواب مسكت

كان عقيل مكفوف البصر,فدخل يوماً على معاوية بن أبي سفيان,فأجلسه معه على سريره ثم قال له أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم .
فقال له عقيل:وأنتم بني أمية تصابون في بصائركم.

ثلاثة لا يعرفون إلا عند ثلاثة

لا يعرف الحليم إلا عند الغضب ولا يعرف الشجاع إلا عند الحرب ولا يعرف الأخ إلا عند الحاجة إليه.

أبتسامه
ذهب صاحب المنزل إلى المستأجر يطلب منه أن يدفع له إيجار المنزل.
فقال المستأجر:أصلح خشب السقف فإنه يقرقع.
فقال صاحب المنزل:لا تخف فإنه يسبح لله.
فقال المستأجر:ولهذا أطلب منك إصلاحه فأنا أخاف أن تدركه رقة فيسجد على روؤسنا.

شخصيات خلدها التاريخ

الإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه.

ولد الإمام أبو عبدالله أحمد بن حنبل الشيباني ببغداد عام(164هـ) وطلب العلم وهو صغير ورحل في سبيل تحصيله إلى الآفاق وقطع الفيافي والقفار وطاف البلدان الإسلامية شرقاً وغرباً وأثنى عليه العلماء كثيراً وأعترفوا بمكانته العلمية في الحديث وعلله ورجاله ونبوغه في كافة العلوم حتى صار إمام أهل السنة في زمانه بلا منازع,كما صار في الفقه من الأئمة الأعلام الذين يعتبر ويعتد بأقوالهم في الفقه وفي معرفة الحلال والحرام إلى جانب ما اشتهر به من التمسك بالسنة والزهد والورع . وقد أمتحن كثيراً وأوذي من قبل بعض العباسيين بمحنة خلق القرآن الكرين فضرب وحبس ولكنه مع ذلك صبر وثبت على ذلك محتسباً الأجر والمثوبة من الله عزوجل.
ومن كنوزه العلمية التى خلفها لنا كتابه(المسند)الذي لم يوجد له نظير وكتاب(السنِّة) وكتاب معرفة الصحابة) وكتاب(الأشربة) وغيرها من المصنفات العظيمة.
توفي سنة(241هـ) رحمه الله تعالى وجزاءه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

المراجع:
-القرآن الكريم.
-فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفي سنة(852هـ).
-كتاب صِفَةُ الصَّفَوة للإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ -المجلد الأول- الطبعة الثانية- موسسة الكتب الثقافية - بيروت
-كتاب مصطلح الحديث ورجاله -تأليف الأستاذ الدكتور حسن محمد مقبولي الأهدل- الطبعة الثالثة 1414هـ - 1993م -دار النشر للجامعات
-كتاب(جواهر الأدب)تأليف المرحوم السيد أحمد الهاشمي.
-كتاب المستطرف في كل فن مستظرف- تأليف شهاب الدين بن أحمد أبي الفتح الأبشيهي -تحقيق الدكتور أحمد أحمد شتيوى- الطبعة الأولى-دار الغد الجديد-المنصورة-مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق