الدباء، أو القرع : أهمية غذائية وتاريخية
عرف عن القرع انه من الخضار السهلة في الهضم ، فضلا عن قيمته الغذائية، و احتوائه للحديد والكالسيوم،و قد صارت للقرع أو الدباء مكانة لدى سلف الامة الذين اهتمةا به مذ ورد في الأثر فاهتم به ابن القيمفي الطب النبوي، كما اهتم به متخصص التغذية في العصر الحديث، و قبل الاطلاع على مزاياه الغذائية نورد الآثار
التي حدثتنا عن الدباء، فقد ثبت في الصحيحين عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) «أن خياطاً دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه، قال أنس: فذهبت مع رسول الله فقرب إليه خبزاً من شعير ومرقاً فيه دُبَّاء وقديد، قال أنس فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدُّبَّاء من حوالي الصحفة فلم أزل أحب الدُّبَّاء من ذلك اليوم».وروى أحمد في المسند عن أنس قال: «قُدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قصعة فيها قرع، قال: وكان يعجبه القرع، قال فجعل يلتمس القرع بإصبعه أو قال بأصابعه».الدُّبَّاء هي اليقطين:قال تعالى: {فنبذناه بالعراء وهو سقيمü وأنبتنا عليه شجرة من يقطين}.اليقطين: اسم عربي مشتق من قطن المكان (أي سكنه أو أقام به).قال الزمخشري: هو الدُّبَّاء. وكذا قال ابن القيم: (اليقطين المذكور في القرآن هو نبات الدُّبَّاء).وإن كان الشكل مختلفاً...وتطلق العرب كلمة اليقطين لتشمل الدُّبَّاء والقرع بأنواعه.ومعلوم أن القرع هو الكروي البرتقالي اللون، وقد يسمى بالدُّبَّاء الرومي مقابل الدُّبَّاء الخضراء الطويلة والتي يسمونها بالدُّبَّاء العربي، وإن كان الشكل مختلفاً فإن كلا النباتين من الفصيلة نفسها.ولها أوراق خاصة!وللدُّبَّاء أوراق جعلت ستراً لنبي الله يونس (عليه السلام) عندما ألقاه الحوت في العراء لا ستر عليه ولا جلد. قال القرطبي: خُص اليقطين بالذكر لأنه لا ينزل عليه الذباب، وتخصيص شجرة اليقطين من سائر الأشجار لتكون غطاء ووقاء ليونس (عليه السلام) فيه إشارة علمية واضحة وإعجاز باهر في هذا النبات، وهذه الشجرة درأت عنه حر الشمس، كما وقته من الهوام والحشرات بإذن الله إلى أن استعاد قوته ونشاطه.وثمار وأشكال!وللقرع ثمار لبية شحمية معنقة صلبة القشرة، وهي ثمرة كبيرة تزن أكثر من 7 كيلو جرامات وقد تتضخم فتزن حوالي 90 كيلو جرامات.وأنواع وأجناس!والدُّبَّاء أنواع منها دُبَّاء الملح وبيضة العش ودُبَّاء غطاء الصحن وتعرف باللوفا، ودُبَّاء الغليون وأفضلها للأكل دُبَّاء بيضة العش. والفصيلة القرعية التي ينتمي إليها اليقطين تشمل 100 جنس و850 نوعاً منتشرة في المناطق شبه الاستوائية، زرع بعض أنواع الدُّبَّاء في البيرو منذ ألفي سنة، وتشمل الفصيلة القرعية كثيراً من محاصيل الخضر كالكوسة والشمام والبطيخ والخيار.وهي غذاء مفيد!إن الدُّبَّاء خضرة سهلة الهضم كأنواع الخضراوات الأخرى، ولها قيمة غذائية تكمن في احتوائها على شيء من البروتينات وبعض النشويات والفيتامينات والتي أهمها فيتامين «أ» (على صورة بيتا كاروتين).ثم إن الدُّبَّاء غنية بالحديد وهي مصدر ممتاز للكالسيوم وقد يفوق ما بها من كالسيوم معظم الخضراوات، وبها ثلث ما يحوي الحليب من الكالسيوم.وفوائد أخرى
للدُّبَّاء شأن قديم ونظرة لفوائدها يلخصها ابن القيم (رحمه الله) بالقول: «الدُّبَّاء بارد رطب سريع الانحدار، ماؤه يقطع العطش ويذهب الصداع، ملين للبطن ولا أعجل منه نفعاً لأصحاب الأمزجة الحارة والمحمومين، وبالجملة فهو من ألطف الأغذية وأسرعها انفعالاً».أما حديثاً فقد تشعبت الآراء حول أهمية هذا النبات، ويمكن جمع ذلك في أن عصارة نبات الدُّبَّاء وعصارة ثمرته تعيد صبغات الجلد وتنمي أنسجته وتقوي الجسم، والدُّبَّاء هاضم ومسكن وملين ومدر للبول، ويفيد في التهاب المجاري البولية وحصر البول والإمساك وعسر الهضم. وبذوره تطرد الدودة الوحيدة وتخفض ضغط الدم وتعالج الأرق والبواسير.
التي حدثتنا عن الدباء، فقد ثبت في الصحيحين عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) «أن خياطاً دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه، قال أنس: فذهبت مع رسول الله فقرب إليه خبزاً من شعير ومرقاً فيه دُبَّاء وقديد، قال أنس فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدُّبَّاء من حوالي الصحفة فلم أزل أحب الدُّبَّاء من ذلك اليوم».وروى أحمد في المسند عن أنس قال: «قُدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قصعة فيها قرع، قال: وكان يعجبه القرع، قال فجعل يلتمس القرع بإصبعه أو قال بأصابعه».الدُّبَّاء هي اليقطين:قال تعالى: {فنبذناه بالعراء وهو سقيمü وأنبتنا عليه شجرة من يقطين}.اليقطين: اسم عربي مشتق من قطن المكان (أي سكنه أو أقام به).قال الزمخشري: هو الدُّبَّاء. وكذا قال ابن القيم: (اليقطين المذكور في القرآن هو نبات الدُّبَّاء).وإن كان الشكل مختلفاً...وتطلق العرب كلمة اليقطين لتشمل الدُّبَّاء والقرع بأنواعه.ومعلوم أن القرع هو الكروي البرتقالي اللون، وقد يسمى بالدُّبَّاء الرومي مقابل الدُّبَّاء الخضراء الطويلة والتي يسمونها بالدُّبَّاء العربي، وإن كان الشكل مختلفاً فإن كلا النباتين من الفصيلة نفسها.ولها أوراق خاصة!وللدُّبَّاء أوراق جعلت ستراً لنبي الله يونس (عليه السلام) عندما ألقاه الحوت في العراء لا ستر عليه ولا جلد. قال القرطبي: خُص اليقطين بالذكر لأنه لا ينزل عليه الذباب، وتخصيص شجرة اليقطين من سائر الأشجار لتكون غطاء ووقاء ليونس (عليه السلام) فيه إشارة علمية واضحة وإعجاز باهر في هذا النبات، وهذه الشجرة درأت عنه حر الشمس، كما وقته من الهوام والحشرات بإذن الله إلى أن استعاد قوته ونشاطه.وثمار وأشكال!وللقرع ثمار لبية شحمية معنقة صلبة القشرة، وهي ثمرة كبيرة تزن أكثر من 7 كيلو جرامات وقد تتضخم فتزن حوالي 90 كيلو جرامات.وأنواع وأجناس!والدُّبَّاء أنواع منها دُبَّاء الملح وبيضة العش ودُبَّاء غطاء الصحن وتعرف باللوفا، ودُبَّاء الغليون وأفضلها للأكل دُبَّاء بيضة العش. والفصيلة القرعية التي ينتمي إليها اليقطين تشمل 100 جنس و850 نوعاً منتشرة في المناطق شبه الاستوائية، زرع بعض أنواع الدُّبَّاء في البيرو منذ ألفي سنة، وتشمل الفصيلة القرعية كثيراً من محاصيل الخضر كالكوسة والشمام والبطيخ والخيار.وهي غذاء مفيد!إن الدُّبَّاء خضرة سهلة الهضم كأنواع الخضراوات الأخرى، ولها قيمة غذائية تكمن في احتوائها على شيء من البروتينات وبعض النشويات والفيتامينات والتي أهمها فيتامين «أ» (على صورة بيتا كاروتين).ثم إن الدُّبَّاء غنية بالحديد وهي مصدر ممتاز للكالسيوم وقد يفوق ما بها من كالسيوم معظم الخضراوات، وبها ثلث ما يحوي الحليب من الكالسيوم.وفوائد أخرى
للدُّبَّاء شأن قديم ونظرة لفوائدها يلخصها ابن القيم (رحمه الله) بالقول: «الدُّبَّاء بارد رطب سريع الانحدار، ماؤه يقطع العطش ويذهب الصداع، ملين للبطن ولا أعجل منه نفعاً لأصحاب الأمزجة الحارة والمحمومين، وبالجملة فهو من ألطف الأغذية وأسرعها انفعالاً».أما حديثاً فقد تشعبت الآراء حول أهمية هذا النبات، ويمكن جمع ذلك في أن عصارة نبات الدُّبَّاء وعصارة ثمرته تعيد صبغات الجلد وتنمي أنسجته وتقوي الجسم، والدُّبَّاء هاضم ومسكن وملين ومدر للبول، ويفيد في التهاب المجاري البولية وحصر البول والإمساك وعسر الهضم. وبذوره تطرد الدودة الوحيدة وتخفض ضغط الدم وتعالج الأرق والبواسير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق